لمراجعة مسألة الانية والغيرية

معهد ابن رشد السنة الدراسية 2009/2010
الأستاذ وحيد الغماري القسم 4 اقتصاد 1و2
مراجعة و تدريب على المنهجية: الاشتغال على النص

النص1

-أنظر الآن يا صديقي إن أنت تشاطرني الرأي،فما سأقوله سيساعدنا فيما أعتقد على معرفة موضوع نظرنا.هل يبدو لك جديرا بفيلسوف أن يبحث فيما يسمى ملذات مثل الأكل والشرب؟
قال سيمياس:كلا يا سقراط.
-وملذات الحب أينبغي أن يبحث فيها ؟
- لا ينبغي بحال من الأحوال.
-وهل تعتقد أن العناية بالجسد ستلقى لدى فيلسوفنا قيمة كبيرة؟هل تعتقد أنه سيسعى إلى التميز باللباس الفاخرة والأحذية وغيرها من زينات الجسد أم أنه سيزدري كل هذا و لا يلجأ إليه إلا إذا ما اضطرته حاجة ملحة لذلك ؟
-أعتقد أنه سيزدريها إذا كان فيلسوفا بحق.
فقال سقراط:يتبين لك إذن عموما أن نشاط هذا الإنسان لا يتصل بالجسد بل إنه يعرض بالعكس عنه ما ستطاع إلى ذلك سبيلا و ينصرف إلى الاهتمام بالنفس.

أفلاطون "محاورة الفيدون"

المطلوب:
- حدد مشكل النص
- بين منزلة الجسد عند أفلاطون وقدم حججا تدعم موقفه
- هل توافق الكاتب فيما ذهب اليه من موقف من الجسد؟

النص2

"لقد نظرت إلى الانفعالات الإنسانية كالحب والغضب والحسد والفخر(...)وما إليها من أهواء النفس ،لا علن إنها عيوب عالقة بطبيعة الإنسان ،وإنما على أساس أنها خصائص مميزة وتنتمي إليها،فلو كانت الطبيعة الإنسانية على هيئة تجعل البشر يعيشون على مقتضى العقل فحسب ،ولا ينزعون إلى شيء آخر غير ذلك ،لكان الحق الطبيعي من المنظور الخاص بالنوع البشري محددا بقوة العقل لا غير.
إلا أن الناس ينقادون إلى الرغبة العمياء أكثر منهم إلى العقل (...)واني اعرف بأن الرغبات التي لا تجد لها أصلا في العقل ليست أفعالا بقدر ما هي انفعالات.
وعلى هذا الاعتبار لن نقول:إن الإنسان حر لأنه يستخدم عقله وإنما نقول ذلك من جهة انه يملك القدرة على الوجود وفقا لقوانين الطبعة الإنسانية".
سبينوزا
"السياسة"
حدد دلالة كل من الأفعال والانفعالات في سياق النص
ما هي الدلالة المستبعدة التي يسندها الكاتب للحرية الانسانية في سياق النص

النص3

ليس ثمة حقيقة أخرى يمكن الانطلاق منها غير هذه الحقيقة :أنا أفكر إذن أنا موجود تلك هي الحقيقة المطلقة التي تمثل لوعي انتهى إلى الوعي بذاته.وكل نظرية تتصور الإنسان خارج هذه اللحظة التي يدرك فيها ذاته ،هي من المنطلق نظرية تلغي الحقيقة... لكن الذاتية التي نبلغها هاهنا كحقيقة ليست ذاتية فردية خالصة(...) وهكذا فان الإنسان الذي يكتشف ذاته مباشرة من خلال الكوجيتو يكتشف كل الآخرين ،يكتشفهم بما هم شرط لوجوده، إذ لا يمكن لإنسان أن يعتبر نفسه فطنا مثلا ،أو خبيثا أو حسودا إلا إذا أقر الآخرون له بذلك.ولكي أحصل على حقيقة ما عن ذاتي لزمت وساطة الآخر.فالآخر ضروري لوجودي من جهة ،قدر ما هو ضروري من جهة أخرى لتحصيل المعرفة التي لي بذاتي.إن اكتشافي لحميميتي – وفق هذه الشروط يكشف لي في ذات الوقت عن الآخر بما هو حرية ماثلة قبالتي، لا يفكر ولا يريد إلا من أجلي أو ضدي وبذلك نكتشف للتو عالما نسميه عالم البينذاتية. وفي هذا العالم بالذات يقرر الإنسان ما يكون وما يكونه الآخرون.
جون بول سارتر "الوجودية مذهب إنساني"



- حدد مشكل النص
- استخرج اشكالية النص
- بين الحجة التي اعتمدها الكاتب لدعم موقفه
- حدد دلالة مفهوم البينذاتية

النص4
ينكر علينا الناس من مشارب شتى حق التسليم بوجود حياة نفسية لاواعية ، و العمل علميا على أساس هذه الفرضية.غير أنه بوسعنا الرد على هؤلاء و القول إن فرضية اللاوعي فرضية لازمة و مشروعة، و إن لنا أدلة كثيرة على وجود اللاوعي.فهي لازمة لأن معطيات الوعي تتخللها ثغرات بالغة للغاية : فأنت ترى الإنسان السليم ، مثل المريض يبدي من الأفعال النفسية ما لا يمكن تفسيره إلا بافتراض أفعال أخرى يضيق عنها الوعي.و ليست هذه الأفعال من الهفوا ت و من الأحلام فقط ،لدى الإنسان السليم، و لا مما يسمى أعراضا نفسية و ظواهر قسرية لدى المريض، إذ تضعنا تجربتنا اليومية الموغلة في خصوصيتها أمام أفكار تخطر على بالنا دون أن يكون لنا علم بأصلها ، و أمام نتائج فكر يظل التدرج فيه خفيا علينا . و تظل كل هذه الأفعال الواعية مضطربة تستعصي على الفهم إذا ما أصررنا الإدعاء بأنه ينبغي أن ندرك إدراكا جيدا ، عن طريق الوعي، كل من يحدث فينا من أفعال نفسية ، غير أنها تنتظم في مجموعة يمكن بيان انسجامها إذا ما أدرجنا فيها الأفعال اللاواعية المنجرة عنها.ثم إننا نجد في ما نغنمه من ذلك المعنى و من ذلك الانسجام سببا له ما يكفي من التبرير لتجاوز التجربة المباشرة.وإذا ما تبين لنا بالإضافة إلى ذلك ، أنه بإمكاننا أن نؤسس على فرضية اللاوعي ممارسة يتوجها النجاح، نستطيع من خلالها التأثير وفق هدف مرسوم ، في مجرى عمليات الوعي ، فإننا نكون قد نجحنا في الحصول على حجة لا ترد عن وجود هذا الذي افترضنا وجوده-إي اللاوعي.
فرويد: الميتابسيكولوجيا
ماالذي يجعل من فرضية اللاوعي لازمة؟
ما الذي يجعل من استعمال فرضية اللاوعي مشروعا؟


النص الخامس
الخطأ الذي وقع فيه ديكارت بتأكيده لهذه العبارة: "أنا أفكر، إذا، أنا موجود" يرجع إلى محاولته اشتقاق وجود الأنا من شيء آخر، هو الفكر. و أيا كان الأمر، فالواقع أنني لست موجودا لأنني أفكر، و لكنني أفكر لأنني موجود. و ليس من الصواب أن يقال "أنا أفكر، إذا، أنا موجود" بل الصواب أن نقول: إنني محاط من كل الجوانب باللانهائية التي لا يمكن النفاذ منها، و لهذا فانا أفكر، فالانا موجودة أولا، وهي تنتمي إلى مجال الوجود...
و الوعي الذاتي يقتضي الشعور بالآخرين، فهو اجتماعي في أعمق أعماق طبيعته الميتافيزيقية. و ما دامت حياة الإنسان تعبيرا عن الأنا، فإنها تفترض وجود الآخرين، و وجود العالم والله. و انعزال الذات انعزالا مطلقا و رفضها الاتصال بأي شيء خارجها أو ب"الانت" عبارة عن انتحار. و وجود الأنا يصبح مهددا كلما أنكر الوجود الكامن فيها لذات أخرى أو للاْنت.
نيكولاي بريديائيف "العزلة و المجتمع"

حدد الأطروحة المستبعدة
حدد مسلمات موقف الكاتب