هذا حالنا

لقد أبرزت الحلقة الأخيرة من برنامج "الحق معاك" مدى بؤس الوضع الذي آل إليه حال أساتذة التعليم الثانوي من تهميش وخاصة تجرأ علىيهم من كل من هب ودب، وحتى من من يفترض فيه حدا أدنى من الوعي والتقدير للعم والمعلم. إن حجم الاتهامات التي وجهت للأساتذة سواء بشكل مباش أو غير مباشر حيث وقع اتهام الزملاء أعضاء مجلس التربية الذي اقترح طرد التلميذ الذي وقع اتهامه بالمشاركة بحرق قاعة أساتذة معهد رشد بأبشع النعوت وهل هناك من خطيئة يمكن أن تنسب لمربي قدر اتهامه بكونه "وحش" و"جزار" ويبحث عن التشفي في تلميذ مسكين.
ليس هناك من ضرورة لمناقشة حيثيات قرار مجلس التربية ولكن هذا التجرأ على الزملاء أعضاء مجلس التربية والتشكيك في نزاهتهم ورسالتهم التربوية وتغييب أحد أعضاء هذا المجلس ليشرح وجهة نظره وحيثيات اقتراح طرد التلميذ يبرز بشكل حاسم أن هذا القطاع لم يعد له أي اعتبار ولم يعد هناك لا من يقدره أو يحترمه حتى لا نقول يخشاه ويخشى ردة فعله.
ليس هناك عنف يمكن أن يطال الأساتذة قدر هذا القدر من الاستخفاف بهم