بحـث
المواضيع الأخيرة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 37 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 37 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 312 بتاريخ الإثنين مارس 13, 2023 10:44 am
1/ الامتثال للواجب كمعيار للخير:
2 مشترك
فلسفيات الباكالوريا :: باكالوريا علوم :: القيم بين النسبي والمطلق :: الأخلاق بيت الخير والسعادة :: الدرس
صفحة 1 من اصل 1
1/ الامتثال للواجب كمعيار للخير:
1/ الامتثال للواجب كمعيار للخير:
يرتبط الاستشكال الفلسفي للمسألة الأخلاقية بتحديد مرجع الفعل الأخلاقي. إن السؤال لا يتعلق،إذن، بالقيم الأخلاقية كما هي متحققة فعليا، ولا بالتساؤل عن إمكانات تحقيقها، وإنما يتعلق الأمر بقيمة هذه القيم أصلا والبحث في أساسها الذي يضفي عليها مشروعية ويربطها بالخير كقيمة عليا.
يمثل الخير قيمة عليا باعتباره مطلب كل سلوك أخلاقي؛ فما نرمي لتحقيقه والتماهي معه هو تحقيق الخير . الخير هو ما يضفي معقولية على أفعالنا وسلوكياتنا الأخلاقية ويجعلها تكتسب دلالة ومعنى. على هذا الأساس لا يصدر الفعل الأخلاقي بصورة عفوية مباشرة وإنما في إطار الغاية والهدف الذي ينشده أي تحقيق الخير.
ترتبط خيرية الفعل بالأساس الذي يصدر عنه ويوجهه. يتحدد هذا الأساس في الواجب الأخلاقي . فم دلالة الواجب الأخلاقي؟ وما هو معياره؟
أ/العقل أصل الواجب الأخلاقي:كانط
الفعل الأخلاقي هو السلوك الذي تنطبق عليه أو توجهه منظومة أوامر ونواه، وبذلك فالفعل الأخلاقي لا يصدر بصورة تلقائية، وإنما نتيجة وازع أو باعث وهو ما نسميه بالواجب الأخلاقي، أي مرجع الفعل الأخلاقي. فما هو أصل الواجب الأخلاقي عند كانط؟
إن تقييم الفعل الأخلاقي، أي النظر في مدى أخلاقيته، لا يمكن أن يتم على أساس النظر في الأفعال الأخلاقية ذاتها بل يستوجب الأمر النظر في طبيعة الدوافع التي أنبنى على أساسها الفعل . ذلك أنه قد تصدر منا أفعالا خيرة، لكن دون أن يكون الخير ذاته هو غاية فعلنا، بل يكون الدافع هو البحث عن تحقيق غاية ما، قد تكون هي ذاتها غير أخلاقية:إن الفعل الخلقي حقيقة لا يمكن أن يكون معياره مجرد الانسجام مع القانون الأخلاقي؛ أي منظومة الأوامر والنواهي ذات الطابع الكلي، بل يجب أن تكون صادرة أصلا عن الفانون الأخلاقي ذاته، وهو ما يستوجب توفر الإرادة الخيرة في ذات الفاعل، أي أن تكون غاية الفعل الأخلاقي هي الخير ذاته وليس تحقيق مصلحة أو منفعة.
من هذا المنطلق ميز كانط بين صنفين من الأوامر:الأوامر الشرطية و الأوامر القطعية.
الأمر الشرطي هو الأمر الذي يربط الفعل بتحقيق غاية محددة، بحيث لا يطلب الفعل الأخلاقي لذاته وإنما لنتائجه وانعكاساته. الفعل الأخلاقي الشرطي هو الذي يفترض مسبقا النتيجة، كما يفترض الوسائل اللازمة لبلوغها. مثال لا تغش حتى تكسب ثقة الآخرين:الغش هنا ليس مرفوضا لذاته وإنما لتحقيق غاية هي كسب ثقة الآخرين. إن ما يجعل من الأمر الشرطي فعلا غير أخلاقي هو كونه يصدر عن مبدأ ذاتي لا يمكن تعميمه لأنه في حال القبول به كمبدأ كوني فسينشر بين البشر جميع أشكال الرياء والنفاق...
في المقابل الأمر القطعي هو أمر مطلق وكلي، يقر أن الفعل ضروري في ذاته فهو فعل يتسم بالديمومة وينتج عن تمثل للقوانين الأخلاقية الكلية والضرورية فما يوجهه هو فعل الخير كمبدأ وغاية.
هل من أخلاقية لفعل يحدث استجابة لأمر أخلاقي/قانون أخلاقي ؟هل يبقى للفعل قيمة حين يملى على الفرد؟ألا تتناقض طبيعة الأمر الأخلاقي القطعي مع مبدأ الحرية؟
إن الأوامر الأخلاقية القطعية والتي تتخذ صورة قانون أخلاقي تجد مصدرها في العقل، إذ لا يمكن استنتاجها من المعيش أو من التجربة. يعود هذا الفصل بين القانون الأخلاقي والتجربة إلى مات يمكن أن يطرأ على تجربتنا المعيشة من نسبية وتعدد واختلاف بما يجعل من الأحكام التي تستمد منها لا تفي بمقتضى الكلية والشمولية.
القانون الأخلاقي لا يمكن أن يستمد إلا من فاعلية العقل العملي باعتباره المشرع للقانون الأخلاقي. بذلك فان الذات التي تطيع القانون الأخلاقي إنما تطيع ذاتها لا احد خارج عنها باعتبار أن العقل في بعده العملي هو من شرع هذه القوانين. ليس هناك من تناقض بين طاعة عقلنا الخاص والخضوع للقوانين الأخلاقية. وعلاقتنا بهذه القوانين تكون مبنية على التزام ذاتي وليس إلزاما خارجيا. الحرية الحقيقية هي الحرية التي تقترن بهذا الالتزام بالقانون الأخلاقي.
يرتبط الاستشكال الفلسفي للمسألة الأخلاقية بتحديد مرجع الفعل الأخلاقي. إن السؤال لا يتعلق،إذن، بالقيم الأخلاقية كما هي متحققة فعليا، ولا بالتساؤل عن إمكانات تحقيقها، وإنما يتعلق الأمر بقيمة هذه القيم أصلا والبحث في أساسها الذي يضفي عليها مشروعية ويربطها بالخير كقيمة عليا.
يمثل الخير قيمة عليا باعتباره مطلب كل سلوك أخلاقي؛ فما نرمي لتحقيقه والتماهي معه هو تحقيق الخير . الخير هو ما يضفي معقولية على أفعالنا وسلوكياتنا الأخلاقية ويجعلها تكتسب دلالة ومعنى. على هذا الأساس لا يصدر الفعل الأخلاقي بصورة عفوية مباشرة وإنما في إطار الغاية والهدف الذي ينشده أي تحقيق الخير.
ترتبط خيرية الفعل بالأساس الذي يصدر عنه ويوجهه. يتحدد هذا الأساس في الواجب الأخلاقي . فم دلالة الواجب الأخلاقي؟ وما هو معياره؟
أ/العقل أصل الواجب الأخلاقي:كانط
الفعل الأخلاقي هو السلوك الذي تنطبق عليه أو توجهه منظومة أوامر ونواه، وبذلك فالفعل الأخلاقي لا يصدر بصورة تلقائية، وإنما نتيجة وازع أو باعث وهو ما نسميه بالواجب الأخلاقي، أي مرجع الفعل الأخلاقي. فما هو أصل الواجب الأخلاقي عند كانط؟
إن تقييم الفعل الأخلاقي، أي النظر في مدى أخلاقيته، لا يمكن أن يتم على أساس النظر في الأفعال الأخلاقية ذاتها بل يستوجب الأمر النظر في طبيعة الدوافع التي أنبنى على أساسها الفعل . ذلك أنه قد تصدر منا أفعالا خيرة، لكن دون أن يكون الخير ذاته هو غاية فعلنا، بل يكون الدافع هو البحث عن تحقيق غاية ما، قد تكون هي ذاتها غير أخلاقية:إن الفعل الخلقي حقيقة لا يمكن أن يكون معياره مجرد الانسجام مع القانون الأخلاقي؛ أي منظومة الأوامر والنواهي ذات الطابع الكلي، بل يجب أن تكون صادرة أصلا عن الفانون الأخلاقي ذاته، وهو ما يستوجب توفر الإرادة الخيرة في ذات الفاعل، أي أن تكون غاية الفعل الأخلاقي هي الخير ذاته وليس تحقيق مصلحة أو منفعة.
من هذا المنطلق ميز كانط بين صنفين من الأوامر:الأوامر الشرطية و الأوامر القطعية.
الأمر الشرطي هو الأمر الذي يربط الفعل بتحقيق غاية محددة، بحيث لا يطلب الفعل الأخلاقي لذاته وإنما لنتائجه وانعكاساته. الفعل الأخلاقي الشرطي هو الذي يفترض مسبقا النتيجة، كما يفترض الوسائل اللازمة لبلوغها. مثال لا تغش حتى تكسب ثقة الآخرين:الغش هنا ليس مرفوضا لذاته وإنما لتحقيق غاية هي كسب ثقة الآخرين. إن ما يجعل من الأمر الشرطي فعلا غير أخلاقي هو كونه يصدر عن مبدأ ذاتي لا يمكن تعميمه لأنه في حال القبول به كمبدأ كوني فسينشر بين البشر جميع أشكال الرياء والنفاق...
في المقابل الأمر القطعي هو أمر مطلق وكلي، يقر أن الفعل ضروري في ذاته فهو فعل يتسم بالديمومة وينتج عن تمثل للقوانين الأخلاقية الكلية والضرورية فما يوجهه هو فعل الخير كمبدأ وغاية.
هل من أخلاقية لفعل يحدث استجابة لأمر أخلاقي/قانون أخلاقي ؟هل يبقى للفعل قيمة حين يملى على الفرد؟ألا تتناقض طبيعة الأمر الأخلاقي القطعي مع مبدأ الحرية؟
إن الأوامر الأخلاقية القطعية والتي تتخذ صورة قانون أخلاقي تجد مصدرها في العقل، إذ لا يمكن استنتاجها من المعيش أو من التجربة. يعود هذا الفصل بين القانون الأخلاقي والتجربة إلى مات يمكن أن يطرأ على تجربتنا المعيشة من نسبية وتعدد واختلاف بما يجعل من الأحكام التي تستمد منها لا تفي بمقتضى الكلية والشمولية.
القانون الأخلاقي لا يمكن أن يستمد إلا من فاعلية العقل العملي باعتباره المشرع للقانون الأخلاقي. بذلك فان الذات التي تطيع القانون الأخلاقي إنما تطيع ذاتها لا احد خارج عنها باعتبار أن العقل في بعده العملي هو من شرع هذه القوانين. ليس هناك من تناقض بين طاعة عقلنا الخاص والخضوع للقوانين الأخلاقية. وعلاقتنا بهذه القوانين تكون مبنية على التزام ذاتي وليس إلزاما خارجيا. الحرية الحقيقية هي الحرية التي تقترن بهذا الالتزام بالقانون الأخلاقي.
رد: 1/ الامتثال للواجب كمعيار للخير:
ممكن تكمل باقي النظريات اي الدينية و البرغماتية و الاجتماعية وشككرا
بسمة السماء- عدد المساهمات : 12
تاريخ التسجيل : 22/11/2012
العمر : 29
فلسفيات الباكالوريا :: باكالوريا علوم :: القيم بين النسبي والمطلق :: الأخلاق بيت الخير والسعادة :: الدرس
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت أكتوبر 01, 2016 1:29 pm من طرف صالح زيد
» بنية مقال تحليل النص
الجمعة مارس 18, 2016 6:47 pm من طرف lamine
» مارسيل خليفة من السالمية نت
الجمعة مارس 18, 2016 6:30 pm من طرف lamine
» الإحداث في "حدث أبو هريرة قال"
الإثنين أبريل 20, 2015 11:59 pm من طرف lamine
» النص و التأويل
الثلاثاء ديسمبر 16, 2014 2:54 am من طرف ssociologie
» نسبية الاخلاق
الخميس مايو 22, 2014 10:36 am من طرف besma makhlouf
» العربية في الباكالوريا
الخميس نوفمبر 14, 2013 12:57 am من طرف الأستاذ
» الفكر الأخلاقي المعاصر
الثلاثاء نوفمبر 05, 2013 11:39 am من طرف هاني
» محاورة الكراتيل
الإثنين يناير 07, 2013 11:10 pm من طرف بسمة السماء