رد: 1/العمل بما هو خاصية إنسانية

رد: 1/العمل بما هو خاصية إنسانية
Admin اليوم في 2:40


مينارفا كتب:
أهلا
يتضاعف الإستفزاز بكثير من الجدية هذه المرة . فقد كان ردك عاصفا محملا بالنيات الطيبة ، إذ أنك فهمت قصدي وكأنه سرا نتداوله خلسة في حين ليس لي قصد غير ما كتبته من إشكاليات أستغرب كيف ترتقي بنفسك من خلالها إلي أن تكون وصيا علي التلميذ حتي تتكفل بما تظنه أنه لا يفيده . وبصراحة هل حقا هذا هو العمل الفلسفي . خلق إشكاليات أم إيجاد مكبلات بتعلات بيداغوجية وتربوية أصبحت تمثل إكراهات مؤسساتية أكثر منها درسا فلسفيا .
إعلم صديقي أن هذه الإشكاليات هي التي نتعرض لها في القسم ونتداولها إشكاليا ولم نتفطن يوما ما أن الأمر قوبل بما قلته أنت .وهي إشكاليات تنبع من عمق برنامج الفلسفة ذاته : هل عندما أحث التلميذ علي ضرورة التمييز بين الطبيعي والإجتماعي ؟ وبين القيمة الإستعمالية والقيمة التبادلية داخل عملية الإنتاج أمر صعب ؟ هل عندما أدعوه إلي نقاش داخلي للمنظومة الرأسمالية التي تضع ذاتها اليوم البديل للكوني المعولم أكون خارج البرنامج ؟ هل هذه المداخل الإشكالية إرهاق للتلميذ وبأي معني .إن هذه الإشكاليات تهم التلميذ ولا تهمني أصلا إلا كتلميذ لازلت أثق أني لم أفهمها بعد ولذلك أجد نفسي أحسدك علي قدرتك علي حسمها أصلا .



مرحبا بك ثانية وأرجو أن يتسع صدرك لملاحظاتي التالية:
بداية لم أقصد مطلقا أن ما أثرته من قضايا لا يتعلق بالربنامج أو أن ملاحظاتك حول الموضوع لا تعني التلميذ من جهة تحديد قضايا الدرس وإنما ما عنيته تحديدا هو أن الحوار حول بناء الدرس وتعيين الأهداف وتخير السندات التي يمكن أن تحقق الهدف من الدرس هي كلها قضايا لا تعني التلميذ ولا يجب أن يعلم بها التلميذ أصلا كمتعلم .
ثانيا ما يتعلق بمسألة المنظور الرأسمالي للعمل وسؤالك عن كفاية ربط العمل بالحاجة لتعيين خصوصية مقاربة الراسمالية لمسألة العمل أعتبره من جهة تصوري لبناء الدرس استباقا ذلك أن الموقف الليبرالي من العمل أرى أنه يجب أن يتنزل ضمن عنصر مستقل يعود على معنى النجاعة ولعلك لاحظت أن الموضوع هو فقط عنصر أول أعتبره تمهيدي. ونفس الشء أقوله عن سؤالك عن التقسيم الاجتماعي للعمل الذي يتنزل حسب تصوري لبناء الدرس ضمن حدود النجاعة وما تضفي اليه من اغتراب العمل والعامل.
تبقى المسألة الأخيرة والمتعلقة بمركزية المقتضيات المادية والتاريخية في تحديد " العمل" وربطه بالممارسة العملية ربطا يعود على تحديد الوجود الانساني ذاته بهذه الممارسة واثبات أوليتها فان ذلك ما لا أراه، كما لك أنت أن تراه ، لاختلافات بيننا لا يمكن اكارها.
سأحاول وفي أقرب فرصة أن انزل بقية الدرس وأرجو حينها أن أتلقى ملاحظاتك حوله حينها وقد اكتملت في ذهنك بنيته كما تصورتها وانجزتها.
Admin
Admin



عدد المساهمات: 228
تاريخ التسجيل: 05/03/2009