فلسفيات الباكالوريا
مدخل عام للبرنامج: مطلب الكلي 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا مدخل عام للبرنامج: مطلب الكلي 829894
ادارة المنتدي مدخل عام للبرنامج: مطلب الكلي 103798

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

فلسفيات الباكالوريا
مدخل عام للبرنامج: مطلب الكلي 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا مدخل عام للبرنامج: مطلب الكلي 829894
ادارة المنتدي مدخل عام للبرنامج: مطلب الكلي 103798
فلسفيات الباكالوريا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» محاضرة الكترونية في مادة التفاضل والتكامل 1
مدخل عام للبرنامج: مطلب الكلي Emptyالسبت أكتوبر 01, 2016 1:29 pm من طرف صالح زيد

» بنية مقال تحليل النص
مدخل عام للبرنامج: مطلب الكلي Emptyالجمعة مارس 18, 2016 6:47 pm من طرف lamine

» مارسيل خليفة من السالمية نت
مدخل عام للبرنامج: مطلب الكلي Emptyالجمعة مارس 18, 2016 6:30 pm من طرف lamine

» الإحداث في "حدث أبو هريرة قال"
مدخل عام للبرنامج: مطلب الكلي Emptyالإثنين أبريل 20, 2015 11:59 pm من طرف lamine

» النص و التأويل
مدخل عام للبرنامج: مطلب الكلي Emptyالثلاثاء ديسمبر 16, 2014 2:54 am من طرف ssociologie

» نسبية الاخلاق
مدخل عام للبرنامج: مطلب الكلي Emptyالخميس مايو 22, 2014 10:36 am من طرف besma makhlouf

» العربية في الباكالوريا
مدخل عام للبرنامج: مطلب الكلي Emptyالخميس نوفمبر 14, 2013 12:57 am من طرف الأستاذ

» الفكر الأخلاقي المعاصر
مدخل عام للبرنامج: مطلب الكلي Emptyالثلاثاء نوفمبر 05, 2013 11:39 am من طرف هاني

» محاورة الكراتيل
مدخل عام للبرنامج: مطلب الكلي Emptyالإثنين يناير 07, 2013 11:10 pm من طرف بسمة السماء

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 8 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 8 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 312 بتاريخ الإثنين مارس 13, 2023 10:44 am

مدخل عام للبرنامج: مطلب الكلي

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

مدخل عام للبرنامج: مطلب الكلي Empty مدخل عام للبرنامج: مطلب الكلي

مُساهمة من طرف وحيد الغماري السبت سبتمبر 26, 2009 1:16 am

مدخل عام للبرنامج: مطلب الكلي
* يحدد كانط مطلب الفلسفة في السؤال عن الإنسان، فكل أسئلة الفلسفة إنما تنتهي في نهاية الأمر إلى سؤال ما الإنسان؟
* السؤال عن الإنسان ليس خاصية ينفرد بها التفكير الفلسفي عن بقية أشكال الوعي الإنساني فالأسطورة كما الدين كما الفن والعلم جميعها خطابات تسأل عن الإنسان وتبحث فيه.
* ما يميز النظر الفلسفي في الإنسان مقارنة بمختلف أشكال الوعي الأخرى هو إنشداد السؤال عن الإنسان بمطلب الكلي/الكوني.
* يحيل الكلي على مجالين:
- المجال المعرفي حيث يفيد الكلي الحقيقة المطلقة واليقينية باعتبارها الحقيقة التي يشرعها العقل على نحو كلي يتقابل مع ما هو نسبي وجزئي ومتغير.
- المجال القيمي حيث يفيد الكلي / الكوني ما تشترك فيه الإنسانية قاطبة من قيم أخلاقية وجمالية، هي ما يعين وحدتها و ييسر العيش المشترك بين أفرادها.
* البحث في الإنسان على نحو كلي يطلب تحديد حقيقة يقينية وثابتة للإنسان تكون محل وفاق وإجماع بين الإنسانية بما يضمن "العيش المشترك"
* استشكال مفهوم الكلي:
هذا الرهان على كلية المعرفة كما كلية القيم ألا يمكن أن يتحول إلى وثوقية معرفية وكليانية قيمية تكرس الهيمنة والتسلط ضدا على مطلب العيش المشترك ذاته.
تتعلق المسألة في نهاية الأمر بالنظر إلى الكلي لا كمعطى أو كبداهة قائمة بذاتها على نحو مطلق وثابت وواحد وإنما النظر إلى الكلي بما هو مهمة بقدر ما تحررنا من الريبية و اعتبار الاختلاف المفضي للتصادم قدرا فإنها تحصننا من الوثوقية والكليانية التي لا يمكن أن تكون إلا المقابل لإمكان العيش المشترك.

وحيد الغماري
Admin

عدد المساهمات : 484
تاريخ التسجيل : 05/03/2009

https://falsafiatbac.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مدخل عام للبرنامج: مطلب الكلي Empty رد: مدخل عام للبرنامج: مطلب الكلي

مُساهمة من طرف ahmed horchani السبت سبتمبر 26, 2009 3:02 pm

الدرس:الفلسفة والكلّي؛ ما الفلسفة ؟ ما الكلي ؟ ما العلاقة بينهما ؟
السند : حادثة تاريخية تتمثل في موت سقرط
من هو سقراط ؟ لماذا قتل سقراط ؟ ما علاقة موت سقراط بما هو كلي ؟ ما هي المعاني التي يتجلى من خلالها الكلي ؟ ما هي المعاني التي يمكن أن نستمدها من هذه الواقعة التاريخية ؟
لمحة تاريخية : سقراط أو إنشاء المفهوم < الكلي > :
ولد سقراط سنة 470 ق م وتوفي سنة 399 ق م حكم عليه من طرف مدينته بشرب السم بتعلة إفساد الشباب والتعدي على الآلهة ، ميزته انه لم يكتب شيئا ولم نعرف سقراط إلا بواسطة من تحدثوا عنه ومن بينهم وقبل كل شئ أفلاطون من خلال محاوراته .
في المحاورة الأفلاطونية المينون : يسال سقراط مينون حول الفضيلة ، وبما أن هذا الأخير له تجربة في الحياة اليومية فكلمة الفضيلة بالنسبة إليه متداولة ومشهورة بل يصل به الأمر إلى حد القول " لا توجد بالنسبة لي أي صعوبة في الحديث عنها " . يدعوه سقراط لتحديد الفضيلة يجيب مينون دون تردد : إن الفضيلة تتمثل في أن تكون قادرا على حكم الناس ، يعترض سقراط على هذا التحديد ذلك أن الطفل والعبد يمكنهما أن يكونا فاضلان ولا علاقة لهما بالحكم . إن مينون لم يقدم إلا مثالا للفضيلة من بين جملة من الأمثلة وهو لم يقدم تعريفا . ومن اجل الصعود إلى مستوى المفهوم أي إلى الفكرة العامة يصرح مينون ، أن تكون فاضلا هو أن تطلب الأشياء الخيرة لكن سقراط يلاحظ أن الذهب والمال هي خير وان من يطلبها يمكن ألا يكون فاضلا إلا بشرط أن يفعل فعلا مطابقا للعدالة والتقوى
مينون يعتقد انه يعرف بينما سقراط يعلن انه لا يعرف إلا شيئا واحدا وهو انه لا يعرف شيئا . نلاحظ أن الأسئلة السقراطية تحرج محاوره وتكشف عن تناقضات فكره كما نلاحظ أن سقراط لا ينقل إلى مينون أية معرفة بل يكتفي بطرح الأسئلة و موضوع التفكير هنا ليس معرفة سقراط بل معرفة مينون وهذا الأخير لا يتعلم شيئا بل يفكر فسقراط يقارن نفسه بأمه التي كانت تولد النساء ، فكما تولد أمه النساء فهو يولد الأفكار من عقول الناس ويساعد على اضهار المشاكل والصعوبات التي يحملها محاوروه .
بناء على ذلك ، إن الموقف الفلسفي ليس موقفا وثوقيا/دغمائيا يقوم على الاعتقاد في الحقيقة كما انه ليس موقفا ريبيا يقوم على اليأس من الوصول إلى الحقيقة إنما الموقف الفلسفي هو موقف تساؤلي/نقدي . إن الأهمية لا تكمن في ما وصل إليه الفلاسفة من معارف بل تختزل في فعل التفكير(réflexion/réfléchir) ، حتى المعنى الاشتقاقي للفلسفة لا يدل على اليأس أو الامتلاك وإنما البحث ، فالفلسفة يونانيا تعني " حب الحكمة" ، هذا التمييز نجده عند الفيلسوف الألماني كارل ياسبارس الذي يؤكد أن ماهية الفلسفة هي البحث عن المعرفة وليس امتلاكها ، فالفلسفة تخون ذاتها إذا استحالت إلى وثوقية أي معرفة نهائية وكاملة ، فان نتفلسف هو أن نسير في الطريق ، أن نكون على طريق الحكمة والمعرفة .
الفيلسوف ،إذن ، في بحث مستمر عن الحقيقة ، فلا أنا املك الحقيقة ولا أنت مالكها ، إنما الحقيقة توجد أمامنا فهي مطلبنا وغايتنا وهذا يعني أن الوعي الفلسفي ليس وعيا مطمئنا سعيدا قنوعا مكتفيا بما لديه كما انه ليس وعيا تعيسا شقيا يائسا من الوصول إلى الحقيقة وإنما الوعي الفلسفي هو وعي حائر ، غير مكتف بما لديه ، يستفهم ويسال ويشك بحثا عن الحقيقة .
إن الفلسفة ، إذن ،بحث عن الكلي وهو ما يتجلى من خلال تعريفها اليوناني الذي يعود إلى بيتاغور(Pythagore) والذي يعتبر عند جلّ الدارسين أول من نحت مصطلح الفلسفة يقول بيتاغور: " الفلسفة هي محبة الحكمة لذاتها " وهذا يعني أن الفيلسوف ليس من يبحث عن الجزئي بل الكلي ، ليس من يفكر من اجل الحصول على مجد أو لقب أو شهرة أو ثروة بل من ينشد " الحقيقة لذاتها " وبالتالي فصل الحقيقة عن المنفعة أو الممارسة .
كلّي: كلّ لفظ يعبر عن أشياء كثيرة بمعنى واحد فهو كلّي سواء كانت هذه الكثرة على مستوى الذهن أو الوجود. إن لفظ حيوان أو إنسان أو نبات، كل هذه الألفاظ تدلّ على أشياء كثيرة بمعنى واحد. على خلاف ذلك فان كل لفظ لا يمكن أن يعبر بمعناه الواحد على أشياء كثيرة فهو جزئي مثل لفظ زيد الذي يعبر بمعنى واحد عن شئ واحد وهو زيد .
مع سقراط حدث منعطف في تاريخ الفكر الفلسفي ، فالكلي لم يعد يتعلق بما هو طبيعي بل بما هو إنساني ، فسقراط لا يسال عن أصل الكون إن كان الماء أو التراب أو الهواء مثلما هو شان الفلاسفة الطبيعيين السابقين لسقراط مثل طاليس (Thalès)الذي يعتبر أن الماء هو أصل الكون ، مع سقراط انصب التفكير على الإنسان من خلال البحث في " الذات الإنسانية " و" العلاقات الإنسانية" و" القيم الإنسانية " كالعدل والحرية والخير والجمال وهذا المعني يتجلى من خلال الحكمة السقراطية القائلة :" أيها الإنسان اعرف نفسك بنفسك ، فالحقيقة داخلك لا خارجك" .
إن الكلي بما هو مدار التفكير الفلسفي يتجلى من خلال الإنساني والعلمي و القيمي وهو ما يترجم المحاور الرئيسية للنسق الفلسفي: الوجود والمعرفة والقيم:
مبحث الوجود < الانطولوجيا ontologie>: يقول هيدغر: " التفكير في حقيقة الوجود هو في الوقت نفسه تفكير في ما هو إنساني في الإنسان "
مبحث المعرفة : < الابستومولوجيا épistémologie> الدالة على المقاربة النقدية للمعرفة العلمية وهو كمبحث لم يتبلور إلا مع العقدين الأولين من القرن العشرين ، على خلاف مبحث المعرفة كمبحث فلسفي تأملي قديم قدم الفلسفة < gnoséologie>
مبحث القيم : < الاكسيولوجيا axiologie>
الدرس: الإنساني بين الوحدة والكثرة
السند: موت سقراط
إن موت سقراط يمكن أن ننظر إليه انطلاقا من علاقة الفلسفة بالكلّي : فلو لم يكن سقراط يدعو أهل أثينا إلى الاهتمام بالقيم الكلية المجردة العقلية والانقطاع عن الحسي والعرضي والمتلاشي والمتغير لما حكم عليه بالموت . إن هذه الرسالة السقراطية تتناقض مع القيم السائدة في الحياة اليومية في تلك الفترة وهو ما يتجلى من خلال القول السقراطي التالي:< يا أهل أثينا إن إيماني اقوي من أن يضاهيني فيه هؤلاء الذين يتهمونني > إن تعاليم سقراط تقوم على نشر الفكر الفلسفي بين الناس والدعوة إلى استبدال القيم المادية بالقيم الروحية ،استبدال طلب المال والشهرة والمجد بما هي تفاهات وحقارة في نظر سقراط بطلب الخير والعدل والحق، استبدال الاهتمام بصلاح الأجساد بالاهتمام بصلاح الأنفس أو العقول .إن سقراط يدعو إلى العودة إلى النفس( اعرف نفسك بنفسك ) وفعل الارتداد إلى النفس هو ضرب من التحرر ؛ التحرر من السائد والبداهة والوثوقية التي تسحق الذات، فإذا كان الفكر العامي منساقا إلى اعتناق الحقائق السائدة فان الفكر الفلسفي يقوم على مراجعة ما ألفه الناس من قيم أصبحت بحكم التعود بديهية ويدعو إلى الكلّي الذي يمثل نموذج الإنسان الذي يجب أن يكون وفي هذا الإطار يمكن فهم الصراع بين الأفلاطونية والسفسطائية،بين قول فلسفي قائم على الوحدة يمثله أفلاطون وآخر قائم على الكثرة تمثله السفسطائية ومن هنا يمكن التساؤل عن الإنساني وتراوحه بين الوحدة والكثرة؟
1 ـ الاشتغال على المفاهيم:
ـ الإنساني: صفة نشير بها إلى الإنسان وما هو إنساني يدل على جملة من الخصائص المشتركة بين الناس وهي جملة من الخصائص المميزة للكائن البشري، سمات تميز الإنسان عن الحيوان < الوعي، اللغة، الحرية > .كما يمكن أن تقال عبارة الإنساني في علاقة بالبربري أو الغريب، المتوحش
ـ الوحدة: <الواحد، الثابت، المطلق، الهوية> الواحد l’un يقال على الفرد أو العنصر من حيث اعتباره جزءا من كثرة من الناحية الكمية ويقال أيضا على كائن بلا أجزاء بتاتا من الناحية الكيفية أي لا يمكن تجزئته ولا بد أن يكون واحدا. كما يقال أيضا على كائن يمكن التمييز بين أجزاء فيه لكنه يشكل عضوية ولا يمكن تقسيمه دون فقدان ما يكونه جوهريا ـ الكثرة: < التعدد، التنوع، النسبية، الاختلاف> الكثير le multiple يقال على ما يتضمن عناصر مختلفة قابلة للعد من الناحية الكمية وحسب هذا المعنى الكثير يقابل الواحد ولا وجود لتعارض بينهما بل هناك اجتماع فكل كثرة تفترض وحدة تعود اليها.
2 ـ مسار الاشكلة: من المعاني إلى الأسئلة الإشكالية :
هل الإنساني يقوم على الوحدة أم الكثرة؟ هل وحدة الإنسانية يمكن أن تقوم على الكثرة؟ وهو ما يعني الانتقال من وحدة تقوم على الهوية الثابتة القائمة على التطابق إلى وحدة تقوم على التنوع والاختلاف؟ ما علاقة الانية بالغيرية؟ هل يمكن أن تقوم الانية بمعزل عن الغيرية أم أن حضور الانية يستوجب الغيرية؟ ما علاقة الخصوصية بالكونية؟هل الخصوصية نفي للكونية آم أن الكونية تقوم على جملة من الخصوصيات < الكثرة>؟ وهل يمكن أن تتحول الخصوصية إلى "كونية"؟ تلغي بقية الخصوصيات بل تعتبر شكلا من أشكال التوحش أو البربرية أو اللاانسانية؟
الملاحظ لما هو إنساني يدرك الكثرة والتنوع والاختلاف بل حتى التناقض في ما يتعلق مثلا بالعادات أو اللغات أو الديانات أو الأفكار أو الأذواق فهل هذه الكثرة يمكن أن تجعل من الوحدة الإنسانية ضربا من التجريد وان الحقيقة ليست
الوحدة وإنما الكثرة وهو ما يؤدي إلى الفراق بين الإنسان والإنسان وربما الصدام.لكن رغم الكثرة والتنوع والاختلاف ثمة من يقول بوحدة الإنسانية فهل يؤدي هذا القول إلى القضاء على فكرة الكثرة والتنوع والاختلاف؟ يقول ادغار موران: "ثمة وحدة إنسانية وثمة تنوع إنساني ، هناك وحدة داخل التنوع الإنساني وثمة تنوع داخل الوحدة الإنسانية" وهو ما يعني أن ما يجمعنا يفرقنا فنحن مثلا توائم باللغة ومتفرقون بالألسن ونحن متشابهون بالثقافة ومختلفون بالثقافات. وبالتالي هناك توتر قائم في صلب الإنساني بين الوحدة والكثرة ألا يمكن الحديث أيضا عن توتر قائم في صلب الانية وتوتر بين الانية والغيرية هل يمكن الحديث عن جدلية الوحدة والكثرة في إطار العلاقة بين الانية والغيرية؟
الدرس: الانية والغيرية
السند: وضعية استكشاف < نص ابيكتات ،محاورات>
ماالذي يربك اغلب الناس ويرعبهم إذن؟أيكون الطاغية وحرسه؟ولماذا؟
ابعد من ذلك بكثير: لا يمكن لرجل حر بالطبيعة أن يضطرب ا وان يحظر عليه من قبل شخص آخر إلا بإرادته, إن آراءه الخاصة هي التي تربكه.حين يقول الطاغية:
"سأقيد رجلك"،يجيب من يعلق قيمة على رجله:"لا رحماكـ",أما من تكون إرادته عزيزة فيرد:"قيدها إن كنت ترى فائدة في ذلك".
- ألا يزعجك هذا؟
- لا يزعجني أبدا.
- سأبين لك أني السيد
- وكيف ل كان تفعل؟ والإله زوس تركني حرا. أتعتقد انه سيقبل أن يستحيل ابنه إلى عبودية؟ أنت سيد هذه الجثة التي هي جسمي، خذها".
1ـ تمثلات التلاميذ أو < التمثلات العفوية>:
ـ إن فعل الإرهاب والخوف والرعب والإرباك لا يعود إلى الطاغية أو حرسه بل يعود بالأساس إلى الذات أو النفس التي تعيش هذه المشاعر أو الأحاسيس . إن هذا الإحساس لا ينبع من الآخر المقابل لي بل ينبع من ذاتي ، مصدره هو الذات وليس ما يقابل الذات . إن ما يربكني هو ما يكمن في داخلي وهذا يعني أن الداخل ليس طبيعيا أو فطريا إذ يمكن تغييره والتحكم فيه
ـ إن العبودية والسيادة تقال في علاقة بما هو نفسي فالعبد هو عبد للجسد والسيد هو سيد على الجسد وهو ما يعني سمو الروح وتعاليه " أنت سيد هذه الجثة التي هي جسمي" فمن يرفض القيود والأغلال " سأقيد رجلك" هو من يعطي قيمة لجسمه أما من كانت إرادته عزيزة فهو لا يهتم بهذا الأمر قيدتها أم قطعتها ذلك أن الحقيقة لا تكمن في ما هو خارجي أو مادي أو جسدي بل تكمن في ما هو داخلي أو فكري أو روحي . إن حرية الإنسان حرية داخلية وهي حرية مطلقة سواء كان الإنسان على العرش أو مقيدا بالأغلال.
=) هناك تصورات متعددة للإنسان ، فثمة من يختزله في الروحي وثمة من يركز على الجانب المادي فان يتجه التعذيب إلى الجانب المادي فهذا دليل على أن حقيقة الإنسان تكمن في الجانب المادي لكن الملاحظ أن وقتنا الراهن وبحكم التطور العلمي فان التعذيب أصبح يمس حتى الجانب النفسي ، كل هذه الاعتبارات تجعلنا نتساءل عن حقيقة الانية الإنسانية إن كانت تقوم على النفسي أم الجسدي أم عليهما معا ؟ بل أكثر من ذلك ألا يمكن الحديث عن حقيقة الانية الإنسانية في علاقة بمفاهيم اللاّوعي والتاريخ والمجتمع والاقتصاد؟
ٍ2ـ الاشتغال على المفاهيم:
ـ الانية:<ipséité> لغة: إن الاشتقاق اللغوي لكلمة الانية يعود إلى الناسخ الحرفي "إن" الذي يفيد التأكيد والإثبات . اصطلاحا: تطلق على "الاني" < بكسر الهمزة والقصر > وتدل على "النضج" و"الكمال " وهذا المعنى يحيل إلى الماهية وحسب الجرجاني "ماهية الشئ ما به يكون الشئ هوهو". الانية تحيل إذن إلى الناسخ الحرفي " إن" والى ضمير المتكلم " اني" وحسب الفارابي فان معنى " إن" :" الثبات والدوام والوثاقة في الوجود وفي العلم بالشئ". إن المعنى الفلسفي يحيل إلى "الماهية" الثابتة التي تتصل بمعان مثل " الهوية" و" الذاتية".
ـ الأنا< moi-je>ـ الذات< sujet>: إن لفظ الأنا ego باللاتينية يدل على ما تدل عليه كلمة الذات في اللغة العربية عندما يقصد بها الشخص المتكلم أو الشخص الذي يشير إلى نفسه والمراد بالنفس ما يشير به كل احد بقوله" أنا" كما يذكر ذلك ابن سينا < ثمة دلالات مختلفة للانا كما أن مفهوم الذات يتنزل في سياقات متنوعة منها ماهو انطلوجي ومنها ماهو علمي ونجد في الفلسفة الوجودية تأكيدا على قيمة الذات الحرة والمسؤولة وهو معنى تنقده الماركسية باعتبار أن الذات حصيلة لواقع اجتماعي تاريخي>
ـ الغيرية:لغة حسب الاشتقاق اللغوي إن مفهوم الغير مشتق من كلمة " غير" المستعملة عادة للاستثناء < بمعنى سوى > فهذا المفهوم يدل على التميز والاختلاف ويوجد ترادف بين الغير والآخر لكن في اللغة الفرنسية هناك تمييز بينهما فكلمة الغير تنحصر في المجال الإنسان< autrui > بينما كلمة الآخر < autre > فان معناها أوسع إذ تشمل العالم والأشياء. اصطلاحا: يشير معنى الغير/الآخر بالنسبة إلى العديد من الفلاسفة إلى كل ما هو غير الأنا < لكن الاختلاف قائم بينهم في النظر إلى من يكون الغير وأشكال العلاقة بين الأنا والغير >.
3 ـ المبررات/الدواعي والراهنية:
المشكل يتعلق بحقيقة/ماهية الإنساني من خلال تراوحه بين الوحدة والكثرة وكما يذهب ماكس شلر في حوالي 1930 إن الأفكار التي تتعلق بماهية واصل الإنسان لم تكن اقل دقة وثبات وأكثر لاتحد وتنوع كما هو الشأن اليوم . ففي عصرنا ولأول مرة في التاريخ أي منذ حوالي 10000سنة أصبح الإنسان وبشكل مطلق مشكلا حقيقيا بالنسبة إلى نفسه حيث لا يعرف ما هو ولكن في نفس الوقت يعرف انه لا يعرف.
وقد يكون من مبررات هذا المشكل أيضا المتعلق بحقيقة الإنساني ما شهدته العلوم الطبيعية والإنسانية والمعرفة الفلسفية وغيرها من تطور فهناك العديد من التصورات المتناقضة فيما يتعلق بحقيقة الإنسان وهو ما يجعل من التساؤل عن الإنسان تساؤلا معاصرا، سؤالا راهنا.
إن الإنساني يمكن مقاربته، فهمه، تحديده بالاستناد إلى العديد من السجلات: السجل الفلسفي أو السجل العلمي ، يمكن النظر إلى الإنساني ميتافيزيقيا أو علميا ، نظرة ميتافيزيقية أو فينيمينولوجية أو جينيالوجية أو مادية تاريخية أو بسيكولوجية ، يمكن النظر الى الإنسان ككائن وعي متعال عن الطبيعة والتاريخ والثقافة كما يمكن النظر إليه ككائن متجذر في الطبيعة والتاريخ والثقافة ، يمكن النظر إلى الإنسان بالاستناد إلى مفهوم الوعي كما يمكن النظر إليه بالاستناد إلى مفهوم اللاوعي .
إذا كان هناك تفكير فلسفي فيما يتعلق بحقيقة الذات الإنسانية فهل نعرف الآخر؟ هل هناك تفكير في الآخر؟ ما علاقة الأنا بالآخر؟ إن الشعار السقراطي هو التالي: "اعرف نفسك بنفسك" هذا يعني أن مقصد المعرفة هو "الذات" /النفس فهل مقصد المعرفة الآخر؟ لا وهو ما يعني أن مشكل معرفة الآخر تم تجاهله لكن في أيامنا المعاصرة هناك اهتمام بالآخر وهناك العديد من الصفات التي أطلقت عليه: المتوحش، البربري، الجحيم، العدواني وثمة من اعتبره ضروريا للمعرفة وثمة من اعتبره صديقا.
إن مشكل التواصل بين الوعي < الكائنات الواعية> لم يعالج من قبل فلاسفة القرون الماضية فهم لم يقوموا بتعميق مفهوم الشخص فأفلاطون في المأدبة كتب صفحات باهرة حول الحب دون أن يطرح مشكل الشخص فحسب أفلاطون إن حب الشخص لا يتجه إلى الشخص في حد ذاته بل الحب يتجه من خلال الشخص إلى الفكرة وما الشخص إلا انعكاسا عابرا لهذه الفكرة فأفلاطون يدعو أتباعه إلى المرور من حب الجسد الجميل إلى حب كل الأجساد الجميلة ثم حب الصورة الجميلة في ذاتها من خلال الأجساد الجميلة ثم حب جمال الفضائل ، جمال العلوم وأخيرا حب فكرة الجميل في ذاته ، فليس أتباع سقراط محبين وعشاق له بل هم عشاق للحكمة من خلاله . إن تجربة الحب بالنسبة لأفلاطون ليست تجربة تواصل للوعي< للكائنات الواعية في ما بينهم> بل هي تجربة تواصل للوعي مع الفكرة.
إن التواصل لا ينتمي فقط إلى المجال الإنساني من خلال علاقة الإنسان بالإنسان بل ينتمي أيضا إلى المجال الحضاري من خلال علاقة حضارة بحضارة أخرى فهل علاقات الحضارات ببعضها تقوم على الصدام أم الحوار؟

ahmed horchani

عدد المساهمات : 62
تاريخ التسجيل : 19/09/2009
العمر : 51

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى